2.アッ=ザマフシャリーの注釈書

著者

  • 名前:ジャールッラー・マフムード・ブン・ウマル・アッ=ザマフシャリー*1
  • 宗派:ムウタズィラ派*2(神学)、ハナフィー派(法学)*3
  • 生年:1075年(ヒジュラ歴467年)
  • 没年:1144年(ヒジュラ歴538年)*4
  • 生涯:ホラズム*5の辺境に位置するザマフシャルという小村で生まれた。ホラズムで学問を修め、ニーシャーブール(長期間)、ブハラ、イスファハーン、ハムダーン、エジプトで研鑽を積む。1108年(ヒジュラ歴502年)、マッカ(メッカ)に向かい、カアバ聖殿(カーバ神殿)の近くに居住したため「ジャールッラー」(アッラーの隣人の意)の尊称を得た。その後、故郷に戻り、死後はホラズムのジャルジャーニーヤに埋葬された*6

注釈書

  • 書名:『啓示の深奥の真理と解釈の要点における見解の泉の開示者』
  • 概要:クルアーンの言語的な美しさを描写し、その奇跡性を証明した点において画期的な作品。特に文法学、修辞学といったアラビア語学に基づいた釈義に秀でており、後代にも多大な影響を及ぼした。また、ムウタズィラ派のクルアーン解釈書のうち、完全な形で現代まで伝えられた唯一の書*7
  • 構成:章の名前、マッカ啓示・マディーナ啓示の別、章の異名等を各章冒頭で述べ、各節の釈義に入る。諸読誦の差異、語彙、文法等を説明しながら、各節の釈義が異説等にも触れられながら行われる。豊富な用例を引いたアラビア語学に基づいた解釈が特徴的*8

*1

جار الله محمود بن عمر الزمخشري.

*2 日本語ではムータジラ派とも表記される。

*3

مذهب المؤلف: الحنفي المعتزلي.

*4

ولادته: ولد في سنة 467 هـ – 1075 م، وتوفي سنة 538 هـ – 1144 م.

*5 アム川下流地域をさす地名。『岩波 イスラーム辞典』参照。

*6

حيات المؤلف: هو جار الله أبو القاسم، محمود بن عمر بن محمد بن أحمد الزمخشري. ولد في شهر رجب عام 467 هـ في قرية صغيرة تسمى (زمخشر) من قرى خوارزم، فهي ضاحية من ضواحيها، وهي مجهولة الآن. كان أبوه عالم قريته، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن في قريته وهو بين والديه، ثم رحل إلى خوارزم (بخارى) لطلب العلم، وقد قطعت رجله وهو صغير، وفي خوارزم أقبل على حلقات العلم، وشيوخ الدين وعلى منابع الثقافة، مجدّاً في التحصيل، مكباًّ على الحفظ والقراءة، وفي مدة قليلة كان قد ألمّ بكثير من أصول الفقه والحديث والتفسير والتوحيد والمنطق والفلسفة، ثم سافر إلى نيشابور ومكث فيها زمناً، وقابل في هذه المدينة الفقيه الدامغاني، ثم ذهب إلى بخارى وخراسان واصفهان وهمدان ومصر. ومن شيوخه محمود بن جرير الضبي الاصفهاني (م 507 هـ) في الأدب وعلم الإعراب وعلم الكلام والتوحيد، وتأثر بمذهبه الاعتزالي، والشيخ أبو علي الضرير، والشيخ السديد الخياطي في الفقه، والحاكم الجشمي (صاحب تفسير:تهذيب التفسير) الزيدي المعتزلي، وركن الدين محمد الاصولي. وفي سنة 502 هـ رحل إلى مكة المكرمة وأقام فيها مجاوراً بيت الله الحرام ولذلك لُقّب بـ(جار الله). وعاد الزمخشري إلى وطنه شيخاً كهلاً. توفي سنة 538 هـ، ودفن بـ(جرجانية) خوارزم. المفسرون حياتهم ومنهجهم، ص574.

*7

تعريف عام: تفسير لم يُسبَق مؤلفه إليه، لما أبان فيه من وجوه الإعجاز في آيات القرآن، ولما أظهر فيه من جمال النظم القرآني وبلاغته، وليس كالزمخشري من يستطيع أن يكشف لنا عن جمال القرآن وسحر بلاغته، لما برع فيه من المعرفة بكثير من العلوم، لا سيما ما برز فيه من الإلمام بلغة العرب والمعرفة باشعارهم، وما امتاز به من الإحاطة بعلوم البلاغة، والبيان، والإعراب، والأدب. من جهة أخرى، يعتبر الكشاف أيضاً من أكبر كتب المعتزلة التفسيرية الموجودة، ورائداً في ذلك الاتجاه، وخلاصة دقيقة لأهم تفاسير المعتزلة. فإن تفاسير المعتزلة الأخرى لم تصل إلينا، ولكن قسما من أقوال هذه التفاسير موجود في بطون الكتب الأخرى،…….. لكن يعتبر تفسير الكشاف للزمخشري – وبالنظر إلى أنه وصل إلينا كاملاً – شامل لجميع آية القرآن الكريم، وقد تأثر كثير من المفسرين بدقة بلاغته وفصاحته وبيان إعجاز القرآن في ذلك وواقع الثناء كثير من ناحيتها. المفسرون حياتهم ومنهجهم، ص575-576.

*8

منهجه: كان منهجه أن يبدأ باسم السورة، ومكيّها ومدنيّها، وبيان معناها، وذكر أسمائها إن روي لها أسماء أخرى، مع الإشارة إلى فضلها، ثم يدخل في قراءتها ولغتها، ونحوها وصرفها واشتقاقها وغيرها من العلوم العربية، ثم يشرع في الشرح والبيان والتفسير، ونقل الأقوال، والاحتجاج، والرد على من خالفه……. وأيضاً يفيض في بيان القراءات ووجوها، واختلاف معاني الأسلوب القرآني نتيجة لها، ولا ينسى في تفسيره ثقافته النحوية التي كان الزمخشري إماماً فيها، فنجده يكثر من بيان الإعراب ووجوه النحو ويفيض في هذا المضمار، ويكثر الاستشهاد ببلاغة القرآن الكريم بشعر المحدثين وكلامهم. المفسرون حياتهم ومنهجهم، ص578.