8.アッ=シャウカーニーの注釈書

著者

  • 名前:ムハンマド・ブン・アリー・ブン・アブドゥッラー・アッ=シャウカーニー*1
  • 宗派:ザイド派*2(シーア派の一派)*3
  • 生年:1760年(ヒジュラ歴1173年)
  • 没年:1834年(ヒジュラ歴1250年)*4
  • 生涯:イエメンのハウラーン地方、シャウカーン・ヒジュラ*5に生まれ、サナアで育ち、父からイスラーム諸学を学ぶ。サナアとその近隣地域の住民に対してファトワー(法学裁定ないし法学意見*6)を発出、またサナアの大法官となった。タクリード(既存の学説への追従*7)を禁じ、イジュティハードの門は閉じておらずその実施は義務であるとした*8

注釈書

  • 書名:クルアーン解釈学における伝承(リワーヤ)と論考(ディラーヤ)の2つの学問の総合、全能者の勝利*9
  • 概要:書名にもあるとおり、クルアーン解釈に関する2つの手法、すなわち解釈伝承(リワーヤ)と理知的・合理的見解(ディラーヤ)とを併用した注釈書である*10。シャウカーニーは自身の執筆の動機を概要以下のように説明している。

     大多数の注釈家達は伝承派と見解派に別れているが、伝承と見解はそれぞれ単独では完全ではない。
     ① クルアーン解釈に関する預言者ムハンマドに遡る確実なハディース(言行録)が存在すれば、それをクルアーン解釈の根拠とすることで異論はない。しかしながら、この方法が有効なのはクルアーンの章句のごく一部である。
     ② クルアーン解釈に関する教友達の発言のうち、神意によってアラビア語の言語上の意味を離れ特別な意味を持った言葉*11(=専門用語)に関連する発言であれば、優先的な根拠となる。
     ③ クルアーン解釈に関する教友達の発言のうち、上記②に該当しなければ、信頼の置けるアラビア語話者の(アラビア語の意味に関する)発言として扱われる。
     ④ 上記③の発言が疑いを入れない通説に背馳する場合には根拠として採用されず、後続世代やそれ以外の学匠達の見解が優先される。
     ⑤ 教友や初期世代はクルアーンの文章構成が要請する言語上の意味の一側面のみに言及することが多いが、それはアラビア語学上可能とされる他の意味を無視して良いことを意味しないと言うことは広く知られている。アリー(預言者ムハンマドの娘婿)がイブン・アッバースをハワーリジュ派に使わしたとき「彼らの許に赴きなさい。ただし、彼らと論争するときには多様な意味を持つクルアーンではなくハディースを用いなさい」と言われ、イブン・アッバースが「しかし、私の方が彼らより神の書に通じております」と述べたのに対し、「それはそのとおりであるが、クルアーンは多様な意味を備えているのだ」と答えられた。
     ⑥ また、クルアーンの章句の中には、初期世代に遡る確実な解釈を持たないものもあり、伝承経路が脆弱であったり、(教友を除く)伝承源の信頼性が脆弱であったりする場合もある。
     従って、解釈伝承(リワーヤ)と理知的・合理的見解(ディラーヤ)とを併用する必要がある*12

  • 構成:章の名前と意味、章の美質を述べた後、各節の注釈に入る。語義、文法、修辞上の意味を明らかにし、伝承経路の脆弱な釈義伝承を引用する場合にはその旨を注記している*13

(K.S.)


*1

محمد بن علي بن عبد الله الشوكاني

*2
現代アラブの研究書の中には、シャウカーニーの信奉する信仰箇条がスンナ派のそれと大差ないとするものもある。

من خلال دراستي لمنهج الشوكاني في العقيدة تبيّن لي أنه وافق السلف أهل السنة في جميع أركان الإيمان الستة، وهي: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقضاء والقدر، ولم يخالفهم إلا في مسائل قليلة، وكان رأيه في بعضها مضطرباً بين كتاب وآخر، كما في بعض الصفات. عبد الله نومسوك، الرياض، 1414هـ، ص855-856.

*3

مذهب المؤلف: الشيعي الزيدي

*4

الشوكاني (هجرة شوكان 1173 هـ/1760م) (صنعاء 1250 هـ/ 1834م)

*5
ヒジュラとは「イエメンのザイド派地域にみられる一種のアジール(聖域)。おもなヒジュラはサイイド、都市、週市、一部の部族長。」『岩波イスラーム辞典』ヒジュラの項目より。

*6
ファトワーに関し、岩波イスラーム辞典は法学裁定、平凡社新イスラーム辞典は法学意見ないし鑑定としている。

*7
批判的文脈では盲従とも訳せる。

*8

ولد بهجرة شوكان (من بلاد خولان باليمن)، ونشأ بصنعاء، وحفظ القرآن، وتفقه على والده، وتعلم الحديث والأصول والنحو والصرف والمعاني والبيان، والمنطق والتفسير، والجدل والعروض، ودرس هذه العلوم، وصنف فيها. كان يفتي أهل صنعاء وما حولها، ومن وفد إليها، وترد إليه الفتاوى، وتولى قضاء صنعاء سنة 1229 هـ، وبقي قاضياً فيها حتى مات. كان يرى تحريم التقليد، ووجوب الاجتهاد، واستمراره، وله نظم. مرجع العلوم الإسلامية، ص 178.

*9

فتح القدير، الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير.

*10

تعريف عام: هو تفسير شامل موجز للقرآن، مرجعاً مهماً من مراجعه، وعنوان هذا الكتاب يدلي إلى طريقته في التفسير، فهي ليست طريقة التفسير بالمأثور، حتى يقتصر على ايراد ما ورد في الآية من الآثار، وليس تفسيراً يجعل كل همه العقليات، بل هو تفسير يجمع بين الرواية والدراية، والمراد برواية هي: إيراد جميع المأثورات، والدراية هي: ابداء الرأي الشخصي بعد الفهم والتأمل في الآية. المفسرون حياتهم ومنهجهم، ص542.

*11
例えば、ハッジの原義は「行く」であり、「某が我々の方にハッジした」と言えば「某が我々の方へ来た」という意味になるが、現在ではハッジという言葉は専門用語として「メッカ(マッカ)への大巡礼を行う」という意味で用いられている。

حجج: الحَجُّ. القَصْدُ. حجَّ إلينا فلان أي >قدم. لسان العرب.

*12

إن غالب المفسرين تفرّقوا فريقين، وسلكوا طريقين: الفريق الأول: اقتصروا في تفاسيرهم على مجرّد الرواية، وقنعوا برفع هذه الراية. والفريق الآخر: جرّدوا أنظارهم إلى ما تقتضيه اللغة العربية، وما تفيده العلوم الآلية، ولم يرفعوا إلى الرواية رأساً، وإن جاؤوا بها لم يصححوا لها أساساً، وكلا الفريقين قد أصاب، وأطال وأطاب، وإن رفع عماد بيت تصنيفه على بعض الأطناب، وترك منها ما لا يتم بدونه كمال الإنتصاب، فإن ما كان من التفسير ثابتاً عن رسول الله (ص)، كان المصير إليه متعيناً، وتقديمه متحتماً، غير أن الذي صح عنه من ذلك إنما هو تفسير آيات قليلة بالنسبة إلى جميع القرآن، ولا يختلف في مثل ذلك من أئمة هذا الشأن اثنان، وأما ما كان منها ثابتاً عن الصحابة (ر)، فإن كان من الألفاظ التي قد نقلها الشرع إلى معنى مغاير للمعنى اللغوي بوجه من الوجوه فهو مقدّم على غيره، وإن كان من الألفاظ التي لم ينقلها الشرع فهو كواحد من أهل اللغة الموثوق بعربيتهم. فإذا خالف المشهور المستفيض لم تقم الحجة علينا بتفسيره الذي قاله على مقتضى لغة العرب، فبالأولى تفاسير من بعدهم من التابعين وتابعيهم وسائر الأئمة. وأيضاً كثيراً ما يقتصر الصحابي ومن بعده من السلف على وجه واحد مما يقتضيه النظم القرآني باعتبار المعنى اللغوي، ومعلوم أن ذلك لا يستلزم إهمال سائر المعاني التي تفيدها اللغة العربية، ولا إهمال ما يستفاد من العلوم التي تتبين بها دقائق العربية وأسرارها كعلم المعاني والبيان، فإن التفسير بذلك هو تفسير باللغة، لا تفسير بمحض الرأي المنهي عنه. وقد أخرج سعيد بن منصور في سننه، وابن المنذر والبيهقي في كتاب الرؤية عن سفيان قال: ليس في تفسير القرآن اختلاف، إنما هو كلام جامع يراد منه هذا وهذا. وأخرج ابن سعد في الطبقات وأبو نعيم في الحلية عن أبي قلابة قال: قال أبو الدرداء: لا تفقه كل الفقه حتى ترى القرآن وجوها. وأخرج ابن سعد أن علياً قال لابن عباس: اذهب إليهم – يعني الخوارج – ولا تخاصمهم بالقرآن فإنه ذو وجوه، ولكن خاصمهم بالسنة؛ فقال له: أنا أعلم بكتاب الله منهم، فقال صدقت، ولكن القرآن حمال ذو وجوه. وأيضا لا يتيسر في كل تركيب من التراكيب القرآنية تفسير ثابت عن السلف، بل قد يخلو عن ذلك كثير من القرآن، ولا اعتبار بما لم يصح كالتفسير المنقول بإسناد ضعيف، ولا بتفسير من ليس بثقة منهم وإن صح إسناده إليه. وبهذا تعرف أنه لا بد من الجمع بين الأمرين، وعدم الاقتصار على مسلك أحد الفريقين، وهذا هو المقصد الذي وطنت نفسي عليه، والمسلك الذي عزمت على سلوكه إن شاء الله. فتح القدير، تحقيق د. عبد الرحمن عميرة، المنصورة، ج1، ص70.

*13

منهجه: كان منهجه في التفسير هو : ان يبدأ باسم السورة ومعناه، ثم في فضل السورة وقراءتها، وبيان المعنى اللغوي والإعرابي والبياني، مع ذكر ما في إسناده ضعف من الروايات، لأنه لا يعتقد بكل ما روي، ولا بد من الجمع والتوفيق بين الدراية والرواية منهجاً. المفسرون حياتهم ومنهجهم، ص543.