とはいえ、ハディースの中には現代アラビア語では使われないような単語が頻出し、現代アラビア語が冗長で説明的であるのに対し大変簡潔な文体であり、その上、どのような状況や文脈において言葉が話されたり行為がなされたりしたのかが説明されていない場合もあります。そもそもハディースは分量が多いために訳出の作業量自体が膨大となりますので、これまでにハディース集を翻訳された方達は相当に苦労されたと思われます。
例えば、上に挙げたハディースでは、「余所者であるかのようにあるいは旅行者であるかのように」とされていますが、その意図するところが何であるかは自明ではありません。また、「家族と財産が戻る」とされていますが、どこについて行ってどこから戻るのかは説明されていません。
これに対し、後代の学者たちが「ハディース解説書」を編纂したため、ハディース(預言者の言行録)の意味を理解することが現代人にも努力次第で可能となっています。イスラームの学者は知識を隠蔽すること(كتمان العلم)を戒(いまし)め、必要に応じて誰でもが知識に到達できることを理想としましたが、現代人はかつての大学者の恩恵にあずかっているわけです。
さて、話を元に戻しまして、上述したハディースの「余所者であるかのようにあるいは旅人であるかのように」について、注釈書はおおよそ以下の通り説明しています。
まず、余所者とはよその土地からやってきてまだ定住する場所(مسكن)がない人のことです。余所者が見知らぬ異国の地(بلد الغربة)で何とか住んでいるのに対し、旅人は遙か遠方(بلد شاسع)を目指す旅の途中にあります。
旅路には渓谷、砂漠、危険や追い剥ぎ(قطاع طريق)が待ち構えています。荷物を少なくし、自らの力で困難を切り抜けなければなりません。さらに、現世において旅人であるという表現には、現世が永遠に続くものではなく最終目的地でもないという含意*1があります。*2
もう一つのハディースにある、「死者の家族と財産が戻る」という表現は、死者の葬式について行った家族、関係者、死者の乗用動物(馬やロバやラクダ、つまり死者の財産)が、墓で死者に別れを告げたあと戻っていくことを意味し、「行為が留まる」というのは死者が行った善行や悪行が墓の中に入って留まることを意味します*3。
(K.S.)
*1 ↑ connotation / 《しばしば~sで単数扱い》言外の意味,含蓄,含意;(語の)第二義的[情的]意味. Progressive English-Japanese Dictionary, Third edition (c) Shogakukan 1980,1987,1998/プログレッシブ英和中辞典 第3版 (c)小学館 1980,1987,1998
*2 ↑
al-islam.com
قَالَ الطِّيبِيُّ : لَيْسَتْ أَوْ لِلشَّكِّ بَلْ لِلتَّخْيِيرِ وَالْإِبَاحَة , وَالْأَحْسَن أَنْ تَكُون بِمَعْنَى بَلْ , فَشَبَّهَ النَّاسِك السَّالِك بِالْغَرِيبِ الَّذِي لَيْسَ لَهُ مَسْكَن يَأْوِيه وَلَا مَسْكَن يَسْكُنهُ , ثُمَّ تَرَقَّى وَأَضْرَبَ عَنْهُ إِلَى عَابِر السَّبِيل لِأَنَّ الْغَرِيب قَدْ يَسْكُن فِي بَلَد الْغُرْبَة بِخِلَافِ عَابِر السَّبِيل الْقَاصِد لِبَلَدٍ شَاسِع وَبَيْنهمَا أَوْدِيَة مُرْدِيَة وَمَفَاوِز مُهْلِكَة وَقُطَّاع طَرِيق فَإِنَّ مَنْ شَأْنه أَنْ لَا يُقِيم لَحْظَة وَلَا يَسْكُن لَمْحَة ………… وَقَالَ اِبْن بَطَّال : لَمَّا كَانَ الْغَرِيب قَلِيل الِانْبِسَاط إِلَى النَّاس بَلْ هُوَ مُسْتَوْحِش مِنْهُمْ إِذْ لَا يَكَاد يَمُرّ بِمَنْ يَعْرِفهُ مُسْتَأْنِس بِهِ فَهُوَ ذَلِيل فِي نَفْسه خَائِف , وَكَذَلِكَ عَابِر السَّبِيل لَا يَنْفُذ فِي سَفَره إِلَّا بِقُوَّتِهِ عَلَيْهِ وَتَخْفِيفه مِنْ الْأَثْقَال غَيْر مُتَثَبِّت بِمَا يَمْنَعهُ مِنْ قَطْع سَفَره مَعَهُ زَاده وَرَاحِلَته يُبَلِّغَانِهِ إِلَى بُغْيَته مِنْ قَصْده شَبَّهَهُ بِهِمَا , وَفِي ذَلِكَ إِشَارَة إِلَى إِيثَار الزُّهْد فِي الدُّنْيَا وَأَخْذ الْبُلْغَة مِنْهَا وَالْكَفَاف , فَكَمَا لَا يَحْتَاج الْمُسَافِر إِلَى أَكْثَر مِمَّا يُبَلِّغهُ إِلَى غَايَة سَفَره فَكَذَلِكَ لَا يَحْتَاج الْمُؤْمِن فِي الدُّنْيَا إِلَى أَكْثَر مِمَّا يُبَلِّغهُ الْمَحَلّ . وَقَالَ غَيْره : هَذَا الْحَدِيث أَصْل فِي الْحَثّ عَلَى الْفَرَاغ عَنْ الدُّنْيَا وَالزُّهْد فِيهَا وَالِاحْتِقَار لَهَا وَالْقَنَاعَة فِيهَا بِالْبُلْغَةِ . وَقَالَ النَّوَوِيّ : مَعْنَى الْحَدِيث لَا تَرْكَنْ إِلَى الدُّنْيَا وَلَا تَتَّخِذهَا وَطَنًا وَلَا تُحَدِّث نَفْسك بِالْبَقَاءِ فِيهَا وَلَا تَتَعَلَّق مِنْهَا بِمَا لَا يَتَعَلَّق بِهِ الْغَرِيب فِي غَيْر وَطَنه . وَقَالَ غَيْره : عَابِر السَّبِيل هُوَ الْمَارّ عَلَى الطَّرِيق طَالِبًا وَطَنه , فَالْمَرْء فِي الدُّنْيَا كَعَبْدٍ أَرْسَلَهُ سَيِّده فِي حَاجَة إِلَى غَيْر بَلَده , فَشَأْنه أَنْ يُبَادِر بِفِعْلِ مَا أُرْسِلَ فِيهِ ثُمَّ يَعُود إِلَى وَطَنه وَلَا يَتَعَلَّق بِشَيْءٍ غَيْر مَا هُوَ فِيهِ وَقَالَ غَيْره : الْمُرَاد أَنْ يُنَزِّل الْمُؤْمِن نَفْسه فِي الدُّنْيَا مَنْزِلَة الْغَرِيب فَلَا يَعْلَق قَلْبه بِشَيْءٍ مِنْ بَلَد الْغُرْبَة , بَلْ قَلْبه مُتَعَلِّق بِوَطَنِهِ الَّذِي يَرْجِع إِلَيْهِ , وَيَجْعَل إِقَامَته فِي الدُّنْيَا لِيَقْضِيَ حَاجَته وَجِهَازه لِلرُّجُوعِ إِلَى وَطَنه , وَهَذَا شَأْن الْغَرِيب . أَوْ يَكُون كَالْمُسَافِرِ لَا يَسْتَقِرّ فِي مَكَان بِعَيْنِهِ بَلْ هُوَ دَائِم السَّيْر إِلَى بَلَد الْإِقَامَة . وَاسْتَشْكَلَ عَطْف عَابِر السَّبِيل عَلَى الْغَرِيب وَقَدْ تَقَدَّمَ جَوَاب الطِّيبِيِّ , وَأَجَابَ الْكَرْمَانِيُّ بِأَنَّهُ مِنْ عَطْف الْعَامّ عَلَى الْخَاصّ , وَفِيهِ نَوْع مِنْ التَّرَقِّي لِأَنَّ تَعَلُّقَاته أَقَلّ مِنْ تَعَلُّقَات الْغَرِيب الْمُقِيم .
*3 ↑
al-islam.com
هَذَا يَقَع فِي الْأَغْلَب وَرُبَّ مَيِّتٍ لَا يَتْبَعُهُ إِلَّا عَمَلُهُ فَقَطْ وَالْمُرَادُ مَنْ يَتْبَعُ جِنَازَتَهُ مِنْ أَهْلِهِ وَرُفْقَتِهِ وَدَوَابِّهِ عَلَى مَا جَرَتْ بِهِ عَادَةُ الْعَرَبِ وَإِذَا اِنْقَضَى أَمْرُ الْحُزْنِ عَلَيْهِ رَجَعُوا , سَوَاءٌ أَقَامُوا بَعْدَ الدَّفْنِ أَمْ لَا وَمَعْنَى بَقَاءِ عَمَلِهِ أَنَّهُ يَدْخُلُ مَعَهُ الْقَبْرَ وَقَدْ وَقَعَ فِي حَدِيثِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ الطَّوِيلِ فِي صِفَةِ الْمَسْأَلَةِ فِي الْقَبْرِ عِنْد أَحْمَدَ وَغَيْرِهِ فَفِيهِ ” وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ حَسَنُ الثِّيَابِ حَسَنُ الرِّيحِ فَيَقُولُ : أَبْشِرْ بِاَلَّذِي يَسُرُّك فَيَقُول : مَنْ أَنْتَ ؟ فَيَقُول أَنَا عَمَلك الصَّالِح ” وَقَالَ فِي حَقِّ الْكَافِرِ ” وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ ” الْحَدِيثَ وَفِيهِ ” بِاَلَّذِي يَسُوءُك وَفِيهِ عَمَلُك الْخَبِيثُ ” قَالَ الْكَرْمَانِيُّ : التَّبَعِيَّةُ فِي حَدِيث أَنَس بَعْضهَا حَقِيقَة وَبَعْضهَا مَجَاز فَيُسْتَفَاد مِنْهُ اِسْتِعْمَال اللَّفْظ الْوَاحِد فِي حَقِيقَته وَمَجَازه . قُلْت : هُوَ فِي الْأَصْل حَقِيقَة فِي الْحِسِّ وَيَطْرُقُهُ الْمَجَازُ فِي الْبَعْضِ وَكَذَا الْمَال وَأَمَّا الْعَمَلُ فَعَلَى الْحَقِيقَةِ فِي الْجَمِيعِ وَهُوَ مَجَازٌ بِالنِّسْبَةِ إِلَى التَّبَعِيَّةِ فِي الْحِسِّ .