6.イブン・カスィールの注釈書

著者

  • 名前:イマード・アッ=ディーン・アブー・アル=フィダー、イスマーイール・ブン・カスィール・アル=クラシー・アル=ブスリー・アッ=ディマシュキー*1
  • 宗派:シャーフィイー派(法学)、アシュアリー派(神学)*2
  • 生年:1301年(ヒジュラ歴701年)
  • 没年:1373年(ヒジュラ歴1372年)*3
  • 生涯:シリア南部のボスラ(ブスラーとも)東部の村で生まれ、幼くして父を失う*4。父の死後、兄と暮らすためにダマスクスに向かい、研鑽を積む*5。シャーフィイー派法学をブルハーン・アッ=ディーン・アル=ファザーリーに学ぶが、その後イブン・タイミーヤに師事・敬愛し*6、イブン・タイミーヤの見解に基づいて離婚のファトワー(法的意見・勧告)を出し査問されるに至った*7

注釈書

  • 書名:偉大なるクルアーンの注釈書(通称:イブン・カスィールの注釈書)*8
  • 概要:伝承に基づく簡潔な注釈書。広く人口に膾炙し、伝承に基づく注釈書としてはもっとも著名(2番目に著名なのはタバリーの注釈書)*9。著者はそれ以前の解釈学者達の伝承を吟味し、ハディース(預言者ムハンマドの言行録)や伝承によってクルアーンの解釈を行う。
  • 構成:章の名前、マッカ・マディーナ啓示の別、章の美質を述べた後、各節の注釈に入る。著者は各節を解釈する際の典拠の優先順位を、(1)クルアーンの他の節、(2)ハディース、(3)教友の伝承、(4)後続世代の伝承、(5)詩等による語意の確定とし、理知的・合理的見解のみによる解釈を禁じられたものとする。また、啓示の契機が簡潔に説明される*10

*1

عماد الدين أبو الفداء، اسماعيل بن كثير القرشي البُصري الدمشقي

*2

مذهب المؤلف: الشافعي الأشعري

*3

ولادته: ولد في سنة 701هـ – 1301 م، وتوفي في سنة 774هـ – 1372م.

岩波イスラーム辞典は西暦による生年を約1700年頃、没年を1373としており、没年は右に従った。

*4

حياة المؤلف: هو عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البُصروي – نسبة لبُصْرى الشام – ثم الدمشقي، الفقيه المورخ، المفسر الشافعي. ولد سنة 701هـ بقرية شرقي بصرى من أعمال دمشق، بدأ في طلب العلم منذ صغره ورحل في طلبه، مات والده في سنة 703هـ وهو طفل لم يشب. المفسرون حياتهم ومنهجهم، ص304.

*5
Educated at Damascus, where he went to live with his elder brother in 706/1306, after the death of their father. H. Laoust, “Ibn Kathīr”, IE2

*6

فأخذ عن ابن الفركاح برهان الدين الفرازي وابن عساكر والمزي، وأخذ عن ابن تيمية، وأحبه كثيراً، وامتحن لسببه. محمد الزحيلي، مرجع العلوم الإسلامية، دمشق، ط2، 2005، ص 174.

*7

تتلمذ على يد كمال الدين عبد الوهاب، وابن الشحنة، والآمدي، وابن عساكر وغيرهم، كما لازم المزي، وقرأ عليه تهذيب الكمال، وأخذ عن ابن تيمية وتأثر به كثيراً، وكان يفتي برأيه في مسألة الطلاق وامتحن وأوذي بسبب ذلك. المفسرون حياتهم ومنهجهم، ص304.

*8

تفسير القرآن العظيم، المعروف بـ(تفسير ابن كثير)

*9

هذا الكتاب تفسير كامل للقرآن الكريم، وهو أشهر تفسير بالمأثور، ويأتي في هذا المجال بعد تفسير ابن جرير الطبري. مرجع العلوم الإسلامية، دمشق، ص 202.

*10

منهجه: كان منهجه في تفسير السور منهجاً اعتيادياً، فهو يذكر السورة واسمها وفضلها، ثم يذكر تفسيرها آية آية مستعيناً أولاً بتفسير القرآن بالقرآن، ثم بالسنة، ثم يستشهد على معاني القرآن بلغة العرب، وشعرها، ذاكراً سبب نزول الآية مع عبارة سهلة موجزة. المفسرون حياتهم ومنهجهم، ص306.
فإن قال قائل: فما أحسن طرق التفسير؟ فالجواب: إن أصح الطرق في ذلك أن يفسر القرآن بالقرآن،…فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له،…إذا لم نجد التفسير في القرآن نلا في السنة، رجعنا في ذلك إلى أقوال الصحابة،…إذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا وجدته عن الصحابة، فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك إلى أقوال التابعين،…فأما تفسير القرآن بمجرد الرأى فحرام،…فهذه الآثار الصحيحة وما شاكلها عن أئمة السلف محمولة على تحرجهم عن الكلام في التفسير بما لا علم لهم به؛ فأما من تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعاً فلا خرج عليه؛. مقدمة ابن كثير لتفسيره، تفسير القرآن العظيم، تحقيق سامي بن محمد السلامة، الرياض، ط2، 1999.