9. 28章47節

【岩波版】
 さもなくば自業自得で禍に見舞われても、彼らは、「主よ、何とて我らに使徒をお遣わしにならなかったのでございますか。我らとて貴方様のお徴に従い、信仰ぶかい人間になりましたものを」などと言い立てるにきまっておる。

【中公版】
 彼らの手が行った罪のために災厄がふりかかったとき、「主よ、あなたが使徒をわれわれのところへ遣わしてくださっていれば、きっと、あなたのみしるしに従い、信仰していたでしょうに」と言わなかったなら、われらが汝を遣わすまでのことはなかったのだ。

【ムスリム協会版】
 もしそうしなかったならば、かれらの手が先になした(行いの)ため、かれらには災厄が襲いかかるであろう。その時になって、かれらは言うであろう。「主よ、なぜあなたは、使徒をわたしたちに御遣わしにならなかったのか。わたしたちはあなたの印に従い、信心深い者になったものを。」

【黎明版】
 もし、彼らの手が前もってなしたことゆえに災厄が彼らを襲い、そこで、彼らが、「われらが主よ、あなたがわれらの許に使徒を遣わし給わなかったのは何故か。そうすれば、われらはあなたの諸々の徴に従い、信仰者たち(の一部)になったものを」と言わなければ(※脚注)。
 ※彼らがこの様に言い逃れないのであれば、彼らに使徒たちを遣わすことはなかったであろう。

【比較】
 本節は仮定表現の条件のみが記され結果が省略されている、すなわち、「もし○○であったならば、●●であったろうに」の前段部分のみが記され、「●●であったろうに」の後段が省略されている。この様に、構文解析書は分析する*6。この理解に従えば、【中公版】と【黎明版】が文法に忠実な解釈を行っていると見なされる。
 【中公版】では、クルアーン本文では省略されている「われらが汝を遣わすまでのことはなかったのだ」を本文の一部として訳出している。これは、本稿で参照した全ての構文解析書は同趣旨の表現が省略されていると記しているので、いわば自明のこととして訳したと推察される。他方、【黎明版】ではあくまでもアラビア語本文に忠実に訳した上で、脚注部分において省略部分を補っている。
 さて、【岩波版】と【ムスリム協会版】であるが、どちらも「さもなくば」、「もしそうしなかったならば」と前節を受けるような形で訳出しているが、【岩波版】が主に依拠したとされるバイダーウィーの注釈書でも先に述べた構文解析書と同様の解釈が行われているほか*7、タバリーの注釈書*8、ラーズィーの注釈書*9、クルトゥビーの注釈書*10、イブン・カスィールの注釈書*11などの主要な注釈書にも両訳を支持するような記述は見つからなかった。従って、両訳は独創性の高いものとなっている。ただし、43節から直前の46節までが使徒の派遣に関する啓示であるために、結果としては違和感を感じさせない訳文となっている。


*6 参照した構文解析書は以下のとおり。al-Samīn al-ḥalabī, al-Durr al-Maṣūn fī ‘Ulūm al-Kitāb al-Maknūn, Damascus, n.d.、Muḥyī al-Dīn al-Darwīsh, I‘rāb al-Qur’ān al-Karīm wa Bayānu-hu, Damascus,1999、Maḥmūd Ṣāfī, al-Jadwal fī I‘rāb al-Qur’ān wa Ṣarf-hu wa Bayānu-hu, Damascus, 1995、Bahjat ‘Abd al-Wāḥid, al-I‘rāb al-Mufaṣṣal li-Kitāb Allāh al-Murattal, n.p., n.d.

قوله: {وَلَوْلاۤ أَن تُصِيبَهُم}: هي الامتناعيةُ. وأنْ وما في حَيِّزها في موضعِ رفعٍ بالابتداءِ. أي: ولولا إصابتُهم المصيبةَ. وجوابُها محذوفٌ فقدَّره الزجاج: “ما أرْسَلْنا إليهم رُسُلاً” يعني: أنَّ الحاملَ على إرسالِ الرسلِ إزاحةُ عِلَلِهم بهذا القولِ فهو كقولِه: {لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى ٱللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ ٱلرُّسُلِ}[النساء: 165]. وقدَّره ابنُ عطية: “لعاجَلْناهم” ولا معنىٰ لهذا.
و”فَيَقولوا” عطفٌ [على] “تُصيبَهم”، و”لولا” الثانيةُ تحضيضٌ و”فنَتَّبِعَ” جوابُه، فلذلك نُصِبَ بإضمار “أَنْ”. قال الزمخشري: “فإن قلتَ: كيف استقامَ هذا المعنى، وقد جُعِلَتْ العقوبةُ هي السببية لا القولُ؛ لدخولِ حرفِ الامتناعِ عليه دونَه؟ قلت: القولُ هو المقصودُ بأَنْ يكونَ سبباً للإِرسال ولكنَّ العقوبةَ لَمَّا كانت هي السببَ للقولِ، وكان وجودُه بوجودِها جُعِلَتِ العقوبةُ كأنها سببٌ للإِرسالِ بواسطة القولِ فَأُدْخلَتْ عليها “لولا”. وجيْءَ بالقول معطوفاً عليها بالفاءِ المُعْطِيَةِ معنى السببية، ويَؤُول معناه إلى قولِك: “ولولا قولُهم هذا إذا أصابَتْهم مصيبةٌ لَمَا أَرْسَلْنا” ولكن اخْتِيْرَتْ هذه الطريقةُ لنُكتةٍ: وهي أنهم لو لم يُعاقَبوا مثلاً على كفرِهم وقد عاينوا ما أُلْجِئوا به إلى العلمِ اليقين لم يقولوا: لولا أَرْسَلْتَ إلينا رسولاً، وإنما السببُ في قولِهم هذا هو العقابُ لا غيرَ، لا التأسُّفُ على ما فاتهم من الإِيمان بخالِقهم”. اهــ. الدر المصون.

http://altafsir.com/QuranSyntax.asp?SoraName=28&Ayah=47&BookName=E3rabAlQuran_AlDurAlMasoun&search=no&img=C

{وَلَوْلا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ} الواو عاطفة ولولا حرف امتناع لوجود وأن وما في حيزها مبتدأ خبره محذوف كما هي القاعدة المشهورة أي ولولا إصابتهم المصيبة لهم وجوابها محذوف تقديره لما أرسلنا رسولا ومصيبة فاعل وبما متعلقان بتصيبهم وجملة قدمت صلة. {فَيَقُولُوا رَبَّنا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آياتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} الفاء عاطفة ويقولوا عطف على أن تصيبهم وربنا منادى مضاف ولولا تحضيضية بمعنى هلا وأرسلت فعل وفاعل وإلينا متعلقان بأرسلت ورسولا مفعول به، فنتبع الفاء فاء السببية ونتبع فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية وفاعل نتبع مستتر تقديره نحن وآياتك مفعول به ونكون عطف على نتبع واسم نكون ضمير مستتر تقديره نحن ومن المؤمنين خبره. هذا وقد شغلت هذه الآية المفسرين والمعربين. محيي الدين الدرويش، إعراب القرآن الكريم وبيانه، دمشق، 1999، ج 5، ص626.
(47) الواو عاطفة (لولا) حرف شرط غير جازم (أن) حرف مصدريّ ونصب (ما) اسم موصول في محلّ جرّ بالباء- للسببيّة- متعلّق ب (تصيبهم)، الفاء عاطفة (يقولوا) منصوب معطوف على (تصيبهم)، وعلامة النصب حذف النون.
والمصدر المؤوّل (أن تصيبهم) في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف تقديره موجود.
(ربّنا) منادى مضاف منصوب (لولا) حرف تحضيض (إلينا) متعلّق ب (أرسلت)، الفاء فاء السببيّة (نتّبع) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، والفاعل نحن (نكون) ناقص منصوب معطوف على (نتّبع) بالواو (من المؤمنين) خبر نكون.
والمصدر المؤوّل (أن نتّبع) في محلّ رفع معطوف على مصدر مأخوذ من التحضيض السابق أي: هلّا ثمة إرسال فاتّباع الآيات…
وجملة: (لولا) الإصابة لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كنت… وجواب الشرط محذوف تقديره ما أرسلنا رسلا إليهم. اهــــ. الجدول في إعراب القرآن.

http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%88%D9%84%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A5%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/%D8%A5%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA%20(44-%2048):/i410&d404145&c&p1#s5837

ولولا أن تصيبهم مصيبة: الواو: استئنافية. لولا: حرف شرط غير جازم -حرف امتناع لوجود- وجوابها محذوف بتقدير: ما أرسلناك إليهم. اهـــ.
بهجت عبد الواحد صالح، الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل، n.p.، n.d.، ج8، ص411.

*7

{ وَلَوْلا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُواْ رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً } { لَوْلاَ } الأولى امتناعية والثانية تحضيضية واقعة في سياقها، لأنها إنما أجيبت بالفاء تشبيهاً لها بالأمر مفعول يقولوا المعطوف على تصيبهم بالفاء المعطية معنى السببيّة المنبهة على أن القول هو المقصود بأن يكون سبباً لانتفاء ما يجاب به، وأنه لا يصدر عنهم حتى تلجئهم العقوبة والجواب محذوف والمعنى: لولا قولهم إذا أصابتهم عقوبة بسبب كفرهم ومعاصيهم ربنا هلا أرسلت إلينا رسولاً يبلغنا آياتك فنتبعها ونكون من المصدقين، ما أرسلناك أي إنما أرسلناك قطعاً لعذرهم وإلزاماً للحجة عليهم. { فَنَتَّبِعَ ءَايَـٰتِكَ } يعني الرسول المصدق بنوع من المعجزات. { وَنَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ }.

http://altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=6&tSoraNo=28&tAyahNo=47&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1

*8 :

يقول تعالـى ذكره: ولولا أن يقول هؤلاء الذين أرسلتك يا مـحمد إلـيهم، لو حلّ بهم بأسنا، أو أتاهم عذابنا من قبل أن نرسلك إلـيهم علـى كفرهم بربهم، واكتسابهم الآثام، واجترامهم الـمعاصي: ربنا هلا أرسلت إلـينا رسولاً من قبل أن يحلّ بنا سخطك، وينزل بنا عذابك فنتبع أدلتك، وآي كتابك الذي تنزله علـى رسولك ونكون من الـمؤمنـين بألوهيتك، الـمصدّقـين رسولك فـيـما أمرتنا ونهيتنا، لعاجلناهم العقوبة علـى شركهم من قبل ما أرسلناك إلـيهم، ولكنا بعثناك إلـيهم نذيراً بأسنا علـى كفرهم، لئلا يكون للناس علـى الله حجة بعد الرسل. والـمصيبة فـي هذا الـموضع: العذاب والنقمة. ويعنـي بقوله: { بِـمَا قَدَّمَتْ أيْدِيهِمْ } بـما اكتسبوا.

http://altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=1&tSoraNo=28&tAyahNo=47&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1

*9

أما قوله: { وَلَوْلا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ } الآية فقال صاحب «الكشاف»: (لولا) الأولى امتناعية وجوابها محذوف، والثانية تحضيضية، والفاء في قوله { فَيَقُولُواْ } للعطف، (وفي قوله للعطف). وفي قوله: { فَنَتَّبِعَ } جواب (لولا) لكونها في حكم الأمر من قبل أن الأمر باعث على الفعل، والباعث والمحضض من واد واحد، والمعنى لولا أنهم قائلون إذا عوقبوا بما قدموا من الشرك والمعاصي: هلا أرسلت إلينا رسولاً، محتجين علينا بذلك لما أرسلنا إليهم، يعني إنما أرسلنا الرسول إزالة لهذا العذر

http://altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=4&tSoraNo=28&tAyahNo=47&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1

*10

قوله تعالى: { وَلَوْلاۤ أَن تُصِيبَهُم } يريد قريشاً. وقيل: اليهود. { مُّصِيبَةٌ } أي عقوبة ونقمة { بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ } من الكفر والمعاصي. وخص الأيدي بالذكر؛ لأن الغالب من الكسب إنما يقع بها. وجواب { لَوْلا } محذوف أي لولا أن يصيبهم عذاب بسبب معاصيهم المتقدّمة { فَيَقُولُواْ رَبَّنَا لَوْلاۤ } أي هلا { أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً } لما بعثنا الرسل. وقيل: لعاجلناهم بالعقوبة. وبعث الرسل إزاحة لعذر الكفار كما تقدّم في «سبحان» وآخر «طه».

http://altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=5&tSoraNo=28&tAyahNo=47&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1

*11

{ وَلَوْلاۤ أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُواْ رَبَّنَا لَوْلاۤ أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً } الآية، أي: وأرسلناك إليهم لتقيم عليهم الحجة، ولينقطع عذرهم إذا جاءهم عذاب من الله بكفرهم، فيحتجوا بأنهم لم يأتهم رسول ولا نذير؛

http://altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=7&tSoraNo=28&tAyahNo=47&tDisplay=yes&Page=2&Size=1&LanguageId=1