a.【岩波版】
お前(割注[1]:マホメット)見なかったかあの男を。例の、アッラーに主権を戴いたので(慢心し)、イブラーヒーム(割注:アブラハム)に神様について議論を吹っかけたあの男のこと(割注:『旧約聖書』に出てくるクシュの子ニムロドのこと。「創世記」第10章8-9節「歴代志略」上、第1章10節参照。但しこの人がアブラハムと論争したという話しは聖書には出ていない。これはユダヤ教のラビ伝承に近い)。
b.【中公版】
神がアブラハムに王権を授けたもうたことから主について彼と論争した例の男(※章末注)を、汝は見なかったか。
※「創世記10」や「歴代志上」1に出てくるニムロデのことであるといわれる。しかし、ニムロデがアブラハムと論争したという話は、『旧約聖書』には出てこない。
c.【ムスリム協会版】
アッラーがかれ(※脚注)に王権を授けられたことから、(高慢になって)主に就いてイブラーヒームと論議した者を、あなたは知らなかったのか。
※ここの「かれ」は、だれをさすかについては、その名前が示されずまた聖預言者も明示しなかったといわれ明らかでない。ある者は(旧約の創世記10…8~9)にあるニムロデをとなすも、本節から260節にわたる一連の物語には異説が多い。クルアーンの教えるところは意味深遠な教訓であるから、興味にかられて枝葉の問題に捕らわれてはならない。真実な恒久的教えの意味することの把握こそ肝要である。
d.【黎明版】
おまえは見なかったか、イブラーヒームに対して彼の主について、アッラーが王権を与え給うたことで言い争った者を(※脚注)
※ヌムルーズ(ニムロデ)とも言われる。「創世記」10章8-9節、「歴代誌上」1章10節参照。
e.【比較】
【中公版】では王権を授けられた者がアブラハムとなっておりこれを支持する説もあるが、多数派説では言い争った者を指す(cf.ラーズィーの注釈書[2])。
但し、文法的にはどちらの解釈も可能であり、また後段を読めば文意は明瞭かと思われたため、黎明版では本文を若干曖昧なまま残した。
[1]↑ 以下、「岩波版」の割注に関しては、(割注:)と表記する。
[2]↑
أما قوله: { أَنْ آتَـٰهُ ٱللَّهُ ٱلْمُلْكَ } فاعلم أن في الآية قولين الأول: أن الهاء في آتاه عائد إلى إبراهيم، يعني أن الله تعالى آتى إبراهيم صلى الله عليه وسلم الملك، واحتجوا على هذا القول بوجوه الأول: قوله تعالى: { فَقَدْ ءَاتَيْنَا ءَالَ إِبْرٰهِيمَ ٱلْكِتَـٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَءاتَيْنَـٰهُمْ مُّلْكاً عَظِيماً } [النساء: 54] أي سلطاناً بالنبوّة، والقيام بدين الله تعالى والثاني: أنه تعالى لا يجوز أن يؤتي الملك الكفار، ويدعي الربوبية لنفسه والثالث: أن عود الضمير إلى أقرب المذكورين واجب، وإبراهيم أقرب المذكورين إلى هذا الضمير، فوجب أن يكون هذا الضمير عائداً إليه
والقول الثاني: وهو قول جمهور المفسرين: أن الضمير عائد إلى ذلك الإنسان الذي حاج إبراهيم.
وأجابو عن الحجة الأولى بأن هذه الآية دالة على حصول الملك لآل إبراهيم، وليس فيها دلالة على حصول الملك لإبراهيم عليه السلام.
وعن الحجة الثانية بأن المراد من الملك هٰهنا التمكن والقدرة والبسطة في الدنيا، والحس يدل على أنه تعالى قد يعطي الكافر هذا المعنى، وأيضاً فلم لا يجوز أن يقال: إنه تعالى أعطاه الملك حال ما كان مؤمناً، ثم أنه بعد ذلك كفر بالله تعالى.
وعن الحجة الثالثة بأن إبراهيم عليه السلام وإن كان أقرب المذكورين إلا أن الروايات الكثيرة واردة بأن الذي حاج إبراهيم كان هو الملك، فعود الضمير إليه أولى من هذه الجهة، ثم احتج القائلون بهذا القول على مذهبهم من وجوه الأول: أن قوله تعالى: { أَنْ آتَـٰهُ ٱللَّهُ ٱلْمُلْكَ } يحتمل تأويلات ثلاثة، وكل واحد منها إنما يصح إذا قلنا: الضمير عائد إلى الملك لا إلى إبراهيم، وأحد تلك التأويلات أن يكون المعنى حاج إبراهيم في ربه لأجل أن آتاه الله الملك، على معنى أن إيتاء الملك أبطره وأورثه الكبر والعتو فحاج لذلك، ومعلوم أن هذا إنما يليق بالملك العاتي، والتأويل الثاني أن يكون المعنى أنه جعل محاجته في ربه شكراً على أن آتاه ربه الملك، كما يقال: عاداني فلان لأني أحسنت إليه، يريد أنه عكس ما يجب عليه من الموالاة لأجل الإحسان، ونظيره قوله تعالى:{ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذّبُونَ }[الواقعة: 82] وهذا التأويل أيضاً لا يليق بالنبي فإنه يجب عليه إظهار المحاجة قبل حصول الملك وبعده أما الملك العاتي فإنه لا يليق به إظهار هذا العتو الشديد إلا بعد أن يحصل الملك العظيم له، فثبت أنه لا يستقيم لقوله { أَنْ آتَـٰهُ ٱللَّهُ ٱلْمُلْكَ } معنى وتأويل إلا إذا حملناه على الملك العاتي.
الحجة الثانية: أن المقصود من هذه الآية بيان كمال حال إبراهيم صلى الله عليه وسلم في إظهار الدعوة إلى الدين الحق، ومتى كان الكافر سلطاناً مهيباً، وإبراهيم ما كان ملكاً، كان هذا المعنى أتم مما إذا كان إبراهيم ملكاً، ولما كان الكافر ملكاً، فوجب المصير إلى ما ذكرنا.الحجة الثانية: ما ذكره أبو بكر الأصم، وهو أن إبراهيم صلى الله عليه وسلم لو كان هو الملك لما قدر الكافر أن يقتل أحد الرجلين ويستبقي الآخر، بل كان إبراهيم صلى الله عليه وسلم يمنعه منه أشد منع، بل كان يجب أن يكون كالملجأ إلى أن لا يفعل ذلك، قال القاضي هذا الاستدلال ضعيف، لأنه من المحتمل أن يقال: إن إبراهيم صلى الله عليه وسلم كان ملكاً وسلطاناً في الدين والتمكن من إظهار المعجزات، وذلك الكافر كان ملكاً مسلطاً قادراً على الظلم، فلهذا السبب أمكنه قتل أحد الرجلين، وأيضاً فيجوز أن يقال إنما قتل أحد الرجلين قوداً، وكان الاختيار إليه، واستبقى الآخر، إما لأنه لا قتل عليه أو بذل الدية واستبقاه.
وأيضاً قوله { أنا أحيي وأميت } خبر ووعد، ولا دليل في القرآن على أنه فعله، فهذا ما يتعلق بهذه المسألة.
http://altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=4&tSoraNo=2&tAyahNo=258&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1
http://altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=4&tSoraNo=2&tAyahNo=258&tDisplay=yes&Page=2&Size=1&LanguageId=1